يسأل قارئ أنا شاب عمرى 32 عاما أعانى من ألم شديد ومفاجئ أسفل البطن مع غثيان وميل للقىء.
وذهبت إلى الطبيب وشخّصَ الحالة بأنها التهاب بالزائدة الدودية ولابد من إجراء عملية استئصال لها فورا برجاء أفيدونى.
- هل أعانى فعلا من التهاب الزائدة الدودية؟
- هل أحتاج إلى المزيد من الاختبارات والفحوصات؟
- هل أحتاج لإجراء عمل جراحى لعلاج التهاب الزائدة الدودية؟
- متى أحتاج لإجراء العمل الجراحى؟
- ما هى مخاطر عدم استئصال الزائدة الدودية؟
- هل أستطيع أن أحدد إذا كانت الزائدة الدودية قد انفجرت أم لا؟
يجيب عن هذه السؤال دكتور إبراهيم داود، أستاذ الجراحة بطب المنصورة، قائلا إن الزائدة الدودية هى جيب نسيجى بشكل إصبعى يخرج من القولون فى الزاوية السفلية اليمنى من جوف البطن. وليس لهذا العضو وظيفة حيوية هامة، ولكن ذلك لا يعنى أنه لا يمكن أن يسبب مشكلة.
فيسبب التهاب الزائدة الدودية ألمًا يبدأ بشكل وصفى حول السرّة، ثم ينتشر إلى القسم الأيمن السفلى من البطن، ويزداد هذا الألم تدريجيًا خلال 12-18 ساعة ليصبح بالنهاية شديدًا لا يحتمل.
قد يصيب التهاب الزائدة الدودية أى شخص، ولكنه غالبًا ما يصيب الفئات العمرية بين 10-30 سنة ويكون العلاج النموذجى له بالاستئصال الجراحى للزائدة الدودية:
الأعراض:
- مغص يبدأ حول السرة وينتشر غالبًا إلى القسم السفلى الأيمن من البطن.
- ألم تزداد شدته بمرور ساعات من الزمن.
- إيلام عند تطبيق ضغط على القسم السفلى الأيمن من البطن.
- ألم حاد فى الزاوية السفلية اليمنى من البطن عند الضغط على المنطقة ثم سحبها بشكل مفاجئ.
- ألم يزداد بالسعال، المشى أو أى من الحركات الاهتزازية الأخرى.
- غثيان وقىء.
- فقدان شهية.
- ارتفاع حرارة.
- إمساك أو إسهال.
- احتباس غازات الأمعاء.
- كبر حجم البطن.
- ويتباين مكان الألم حسب العمر ومكان توضع الزائدة الدودية، إذا قد تتوضع فى أماكن غير اعتيادية لدى الأطفال أو النساء الحوامل.
الأسباب:
لا يكون سبب الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية واضحًا فى كل الحالات لكنه قد يكون بسبب:
• انسدادى: فضلات طعامية أو قطعة صلبة من البراز (سدادة برازية) قد تحتجز فى التجويف الذى يبطن الزائدة الدودية.
• التهابى: قد يتبع التهاب الزائدة الدودية إصابة مثل الالتهابات المعوية الفيروسية أو أنواع أخرى من الالتهابات.
وفى كلا الحالتين، فإن الجراثيم تغزو فيما بعد نسيج الزائدة الدودية مما يسبب التهابًا وامتلائها بالقيح، وقد يؤدى ذلك إلى تمزقها إذا لم تعالج بسرعة بالشكل المناسب.
الفحوصات والتشخيص:
تتغير شدة الألم ومكانه فى التهاب الزائدة الدودية بمرور الزمن، ولذلك فقد يصعب وضع التشخيص الصحيح، كما أن هناك حالات عديدة أخرى قد تكون السبب وراء حدوث الألم البطنى.
- فحص الدم: ارتفاع تعداد الكريات البيضاء فى الدم.
- فحص البول: لنفى وجود التهاب مجارى بولية أو حصاة كلوية قد تكون السبب لظهور الأعراض والألم.
- الفحوصات الشعاعية: صورة بطن بسيطة، أو أشعة تليفزيونية للبطن بغاية إثبات وجود التهاب فى الزائدة الدودية أو تحرى الأسباب الأخرى.
العلاج:
1- استئصال الزائدة الدودية جراحيًا: وقد يتم ذلك بإجراء فتح البطن وذلك بشق جراحى يبلغ (5-10 سم) طولًا.
2- استئصال الزائدة الدودية بالمنظار (laparoscopic surgery): يدخل الطبيب الجراح أدوات جراحية خاصة وكاميرا فيديو خاصة إلى جوف البطن لإجراء استئصال الزائدة الدودية.
وبشكل عام، فإن جراحة المنظار تسمح للمريض أن يتعافى بشكل أسرع وباحتمال أقل لتشكل الندبات المعيبة، ولكن لا يمكن إجراء الجراحة التنظيرية لكل المرضى.
فإذا حصل تمزق الزائدة وانتشر الصديد خارج الزائدة الدودية أو إذا تشكل خراج زائدى فقد يتطلب الأمر إجراء استئصال الزائدة بفتح البطن، إذ يسمح ذلك للجراح بتنظيف الجوف البراتيونى من القيح وغيره.
3- تفريغ الخراج قبل إجراء استئصال الزائدة جراحيًا (Draining an abscess before appendix surgery):
وذلك بوضع أنبوب عبر الجلد إلى جوف الخراج، ويجرى استئصال الزائدة الدودية بعد أسابيع من السيطرة على الصديد.
فى حالة وجود كتلة معوية (appendicular mass): علاج تحفظى بالمحاليل والمضادات الحيوية مع ملاحظة حجم الكتلة ودرجة الحرارة، ثم تجرى عملية استئصال الزائدة بعد ستة أسابيع من اختفاء الكتلة.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع
